رغم المسافات التي تبعدنا
ورغم الأبعاد التي تفصلنا
إلا أنني دوما إليك أشتاق
لا أجد لشوقي مبررا
فقط أجد نفسي أبحث عنك
أفتش عنك بين السطور
فتجيبني الحروف كانت هنا
وتركت خلفها كلمات حزينة
إني اليوم أشعر بنبضي طاغيا
أعلم أنه منك .. شعور يخبرني
إنك خلف المسافات حزينة
وخلف الصمت يسامرك القمر
اعلم أنك تناسيت اسمي
فلن أحزن وكل ما ارتجيت
هو أن اطمئن عليك
وأخفف عنك العناء
الذي يشعر به قلبي
قريبة من القلب أنت
لا تعلمين في القلب مكانك
فأنت من قاسمني الحزن
وأنتي من رسم البسمة على شفتاي
بعد أن أنهكني الترحال في مسافات حزني
ما زلت على عهدي
بأن ارسم البسمة على شفتاك
وإن تطلب الأمر دمعي
إنني اليوم إليك أشتاق
إلى كل لحظة جميلة مرة علينا
إلى كل صفحة عذبة طويناها
اعزك كثيرا
لا زال لساني يردد اسمك
فأنت من وسعت برحابة قلبها
كل أحزاني وضمدت يوما جراحي
وأنا اليوم أجمع الزهور وأصنع منها طوقا
لأضعه حول عنقك فأنت
صديقتي
وأنتي نبع الأمل من بين الحروف
الذي ترتوي به نفسي
أرواحنا دوما تلتقي خلف جدران صمتنا
تحمل لنا نبض السعادة والحزن
فأشعر بحزنك دون أن تنطق شفتاك
كتبت اليوم بلغة قلمك
لكي لا يتجاهل نبضي قلبك