يقترب يوم الخامس والعشرين من شباط
يوم لقاء العراقيين بشبابهم ونسائهم وشيوخهم وأطفالهم
فهم من خطط لهذا الموعد وهم من سيرسم آليات نجاحه
باستعادة الفرح البغدادي بكامل أناقته القديمة التي نعرفها نحن
و التي شوهت بمظاهر التخلف وقمع الحريات الشخصية وجدران الطائفية الساقطة
سنذهب كلنا إلى أداء مراسيم الولاء للعراق
لنرجم بأصواتنا المحاصصة بكل ألوانها
وبكل ماانجبته من بدع المكونات والنهب الرسمي المشرعن بالدستور
لنعيد الى بغداد وجهها المضيء
الذي ستعيده وتبنيه سواعد الشباب العاطلين عن العمل والواقفين في طوابير الحلم
سنير ظلمة ايامك يابغداد وبيوتك التي حولوها الى محطات لتفخيخ اعمارنا
ستعودين لممارسة طقوس فرحك وإنسانيتك ومدنيتك
كلنا في احضان قلبك في محراب ساحة التحرير
سنصر على احلامنا لأننا أهل الأنهار العطشى
رحم الخير لا اليباس الذي ينوء بدجلة ويصرخ بالفرات
ذاهبون الى هناك لا لكي نعود بعد ساعات ولا ايام
نعرف ان هذا الطريق لن يكون سريعا ولا سهلا
ولكننا سنكبر دون أن يهزمنا احد
كلما تمسكنا بالأمل وحدقنا في حزن كل شهداء العراق
سندرك أهمية الصبر ونسيان اية حساسية كبيرة او صغيرة
التغاضي عن أي ضغينة كبيرة او صغيرة
لنسمو فوق كل الصغائر فالهدف كبير ونبيل
ودعاء الامهات حرزنا من الطارئين والمجرمين
دموع اليتامى لن تغفر لنا
اذا مافقدنا صبرنا
واذا ما أخافونا بالظلاميين الذين سيندسون بيننا لكي يحرفوا هذا اللقاء عن مساره الحقيقي والشرعي الذي يكبر بتفويض من الشعب المحروم وحده
لن نسمح لهؤلاء ولا لغيرهم باهانة الجيش والاعتداء عليه
وعلى رجاله ورجال الشرطة انما سنجعلهم ينضمون الينا
لنعلي بهم اصواتنا التي هي من اجلهم ومن اجل مستقبل اطفالهم
اصواتنا لانسمح لاية جهة في الكون بتسييسها
فهي اصوات احتجاح تطالب باستعادة حقوق العراقيين
ورفع الظلم أملا في تحقيق العدالة بكافة أشكالها
نريد من اهلنا ان يغادروا أي شكل من اشكال العنف الشعبي لأنه نتيجة خطيرة للعنف السياسي الذي مارسه كل حكام العراق لإيمانهم بامتلاك الحقيقة المطلقة واصفين إيانا بالرعاع والغوغاء او المشاغبين
سيخرج الجميع بأذن الله ليستعديوا كرامتهم الانسانيه
وفرحهم وينتظرون هناك تحت نصب الحرية
حتى تتحقق كافة مطالبيهم وسيعيدون صياغة تاريخ العراق الحديث
كلكم ياشباب العراق وأهله ويااهل بغداد ستسحبون الهدوء
والجمال وروح الفكاهة مرة اخرى الى مجالسكم وليالي سمركم الناصعة بعراقيتكم الخالصة الا لوجهة الوطن
ويا ساحة التحرير ياقبلة العراق اليوم
الكل ينتظر منك الكثير ومن أبنائك
ذكريهم اذا نسوا ولو للحظة إننا لا نتظاهر اليوم من اجل الموت
ولا من اجل الحرق والنهب
ولا من اجل " تنطونة لو نروح "
فنحن نتظاهر من اجل ان نخجل سارقينا
لكي يعترفوا بكل ماارتكبوه في حقنا من جرائم اقلها تدخل في خانة جرائم ضد الانسانية
باقون نحن وسنحرم كل من يحاول ان يخرج بالتظاهرة الى غير أهدافها من المهزومين والقتلة المرعوبين من قصاص الشعب
سنحرمهم من شرف هذا اللقاء والى كل المترددين والخائفين نقول :
واللي " مايزور ساحة التحرير عمرة خسارة "