سمعت البيان الصوتي لما يسمى بتنظيم القاعدة ، الذي قال : اقدمنا نحن جنود وكتيبة الاستشهاديين في دولة العراق الاسلامية على هذا العمل استجابة لنداء الله تعالى ...! اكتفي هنا بهذا .
لم اكن اعرف ان كان الله ارهابيا ، وانه يامر بقتل الناس بالشكل الذي نفذ فيه ( الابطال المجاهدين) مذبحة كنيسة سيدة النجاة ، خاصة بحق الرضيعة الطفلة ساندرو جان يونان الساعورالبالغ عمرها ( 4 اشهر)! ولم اكن على دراية تامة بان الله ينادي ويامر ( جنود كتيبة الاستشهاديين ) بدخول ( بيوته) لقتل المصلين الذين يتعبدون ويتضرعون للسلام والمحبة.
على كل حال ، اذا كان الله كذلك ، فهو الله الذي لا اعرفه ، ولا الذي اعبده منذ ستين عاما ويزيد ، لان الله الذي عرفته وعبدته يحمل صفاتا اخرى . اذن فالعقل يقول ان هناك ( ربّين ) الاول ارهابي وقاتل يعبده اتباع ما يسمى دولة العراق الاسلامية ، ولديه كتيبة من الجنود يفتكون بالناس الآمنين باوامر منه ، والثاني مسالم طيب محب للبشر يعبده اتباع دولة المحبة والتسامح والغفران .
انا هنا اخاطب كل من يقف وراء اولئك الجنود الذين نفذوا مجزرة كنيسة سيدة النجاة وكل المجازر التي تطال الناس الآمنين ، بان الهنا ليس الهكم ، فالهنا اله خير وصلاح ، تعلمنا منه ان نسامح اخانا ، ونصفح عمن يسيء الينا ، ونحب عدونا ، ونساعد جارنا ، ونحنو على الصغير ، ونقدس ابوينا والكبير . علمنا ربنا ان نحبه لا ان نخاف منه ، لانه اب ، والاولاد لايخافون اباهم لانهم مؤمنون بانه يحبهم مهما قسى عليهم .
اما ربكم ، يا جنود كتيبة الاستشهاديين ، فله شكل آخر ، فهو رب ٌ لا نعرفه ولا نريد ان نعرفه ، رب ٌ يلعق دماء الاطفال المذبوحين ، ويستلذ بمضغ احشاء النساء المغتصبات ، ويتلذذ بنحر رقاب الشيوخ ، ويهيم بقتل الشباب . رب ٌيقدم لذوي العقول الفارغة الجواري والحسان في جنته ، وكانه سمسار يجيد مهنته . فاذا كان هذا هو الهكم فهو الشيطان بعينه ، فاعبدوه واذهبوا اليه .. واتركونا لربنا الذي نعبد .